اين انتى يا حبيبتى !
إنها علاقه انترنتيه
فلم يحين الوقت لكى يتقابلوا
لقد احبوا بعض جدا
و لكنه لم يراها ابدا
ولم يقابلها ف الحياه الحقيقيه
مرت الايام و تطورت العلاقه الى التليفون
فقد ظلوا يتحادثون يوميا لفتره كبيره
مر شهر تلو الاخر ولم يحين الوقت لكى يتقابلوا
بعد فتره كبيره جدا رأى صورتها
أصبحت الامور الان اتصال و صوره
لقد كانوا متفقين ع كل شئ
كان ينقص المقابله و الذهاب الى بيت اسرتها فقط
فقد صار بينهم عشق رهيب و توافق
انه اكبر من الحب بكثير
لقد كانت تعشقه وهو يعشقها
كانوا روح واحده ف جسدين
و ذات يوم لم تتصل به ع الهاتف
ولم تدخل ع الانترنت ولم تفتح الميل او اى شئ
مر يوم ف الثانى ف اسبوع ف شهر !!!
ولا اثر لها !!
كان القلق يقتله جدا ..
ظل يرسل لها العديد من الرسائل
رسائل كثيره جدا تعدت المئه
لقد كان اياما تعيسه جدا
لقد كان دائما يقولها ف نفسه
اين شريكه حياتى .. اين حبيبتى !
لم يعرف عنوانها ...
لم يعرف سوى إسم بلدتها !
ولقد كانت بعيده عنه جداااا
ليس لها اصدقاء مقربين
لقد كان هو اقرب ما لها
مر شهران و قلبه يتحطم من الداخل
إنه شعور رهيب بالعجز و عدم القدره ع فعل شئ
صار وحيدا لا يكلم احد ولا احد يكلمه
فقط ينظر بالساعات الى صورها
يجلس كثيرا اما كلماتها ف المواضيع يتأملها
عيناه تدمع كلما رأى كلمه اوف لاين
بجوار الميل الخاص بها
مرت عليه 4 أشهر كانت اسوأ فتره ف حياته
و بعدها إستيقظ من نومه ذات صباح
و نظر حوله الى مكان كله ستائر و الحائط ابيض
ذهب الى جهاز الكمبيوتر
و اشغل الجهاز و قام بفتح ميله
و جلس و يده ع خده منتظرا
ان تتغير حاله ميلها الى اون لاين
و ظل ينظر الى خلفيه الشاشه ..
التى تحمل صورتها
و كالعاده و بعد دقائق ظل يردد إسمها
و ينادى عليها بصوت عالى
إنتابته حاله من التشنجات و الهذى
تجمع الممرضات من صراخه و ارجعوه الى سريره
اعطوه حقنه مهدئه كالعاده
حياته تكتمل ف مصحه نفسيه من بعد الشهر الخامس
بعد إختفاء حبيبته
كان يراها ملاكا تحوم فوق سريره وهو نائم
كان قلبه يتمزق كلما رأى صورتها او تذكر صوتها
كان يقرأ كلماتها و عيناه مليئه بالدموع
مرت 11 شهر و هو ع هذا الحال الذى يتكرر كل صباح
ولم تأتى عنها اى اخبار باى شكل
و بعد مرور سنه
قد اصبح ذابلا عادما من الحزن
تغيرت ملامحه و شكله كثيرا
يكرر نفس السيناريو السابق
وما زال عنده امل
ما زال مستمر ف ارسال الرسائل لها
اخبرها بعنوان المصحه التى يتعالج بها
اخبرها بكل شئ يحدث لها ف ايامه
وكأنها معه كما اعتادوا ان يفعلوا
لقد كان يتعامل و عنده امل رهيب
انها سوف ترجع له
لا يوجد اكبر من الحب الذى كان بينهم
وف ذات يوم
قرأ كل كلمه قد كتبتها حبيبته ع الانترنت
قرأ كل حرف قد قامت بكتابته
تذكر جيدا كل محادثه هاتفيه بينهم
امعن النظر ف صورتها لاكثر من 4 ساعات
ينظر اليها فقط
تذكر كلمه احبك التى قالتها بصوتها العذب
و ذهب الى سريره و نام
راها ملاكا يحوم فوق سريره
رأى وجهها يبتسم له
و نام و اخر ما يتذكره
كلمه اعشقك ...
و ف صباح اليوم التالى
لم يصحو كعادته ليفعل ما داوم عليه
تجمعت الممرضات حوله ليروا ما به
و لكنه قد مات
نعم إنه فارق الحياه
وفجأه ...
إنه صوت هاتفه المحمول
إنها رساله وارده !!!
اخذت الممرضه الهاتف لتراه
و قد وجدت رساله من حبيبته !!!!
مكتوب بها
( احبك كثيرا .. وحشتنى
سوف اخبرك بكل شئ وجها لوجه
لحظات و ساكون امامك يا حب عمرى )
قرأت الممرضه الرساله و عيناها تدمع
و قربت الهاتف منه
و ظلت تحركه و تناديه و هى تهذى
لقد جائت
لقد عادت
و ظلت تصرخ و انتابتها حاله من الهيستريا
وبعد لحظات
قد دخلت حبيبته من باب الغرفه !
دخلت و هى فرحه و تحمل باقه من الورد
دخلت لترى حبيبها قد إنتظرها طويلا
دخلت وسط ذهول من الجميع
دخلت ف موقف صعب جدا لا يمكن ان يوصف
دخلت لتراه ميتا !!!
لقد قتله الحب !!
لقه قتله الاشتياق !!
نادت باعلى صوتها و ظلت تصرخ و تحركه
و عم الذهوول و الصمت ع الجميع
عدا الممرضه التى تعطيه الهاتف ليرى الرساله
و تصرخ باعلى صوتها و تقول
لقد كان يعلم
لقد كان كله امل انك ستأتى
و حبيبته ظلت تصرخ و تبكى بشده
و قد سقطت منها الورود ع الارض
و ضاع منها حبيبها ...
هذه نهايه عاشق
هذه نهايه حبهم .