مصطفي كامل: اخترت لألبومي «حادوس علي قلبي» أغنيات شيك

مصطفي كامل: اخترت لألبومي «حادوس علي قلبي» أغنيات شيك..

مش زي أغاني اليومين دول اللي خلتني أستعر من مهنتي


أهم ما يميز مصطفي كامل المطرب هو إصراره علي الاستمرار، فهو من المطربين القلائل الذي اعتادوا طرح ألبوم جديد كل عام وحرص علي الالتزام بهذه العادة منذ حوالي عشر سنوات، وحتي لا يدع مصطفي كامل أي مجال لتعطيله عن مهمته، اتجه لمجال إنتاج الكاسيت حتي يقوم بإنتاج ألبومه السنوي بنفسه دون تدخل من أحد، ومؤخراً طرح مصطفي كامل أحدث ألبوماته «حادوس علي قلبي» الذي تعاون فيه للمرة الأولي مع شاعر غيره في أغنية «من النهاردة".. كما اختار - للمرة الأولي أيضا- إيقاعات مبهجة لنصف أغنيات الألبوم بعكس عادة مصطفي كامل في اختيار 90 % من محتويات ألبوماته من الأغاني الحزينة..

> تعاونت لأول مرة مع شاعر غيرك في أغنية «من النهاردة» رغم رفضك المسبق لتلك الفكرة؟

- لقد أعجبتني الأغنية التي كتبها إبراهيم الحلوجي وكنت أنوي ضمها لألبومي قبل الأخير «أجمل سنين العمر»، لكن أصدقائي نصحوني بعدم تسجيلها لأن الناس تشتري شريط مصطفي كامل لتستمع لأشعاره، فلم أسجلها. لكني عدت واخترتها مرة أخري أثناء تجهيزي لأحدث ألبوماتي «حادوس علي قلبي» من شدة إعجابي بها.

> ألا تري أن أغنية «أم عيالي» التي قدمتها ضمن الألبوم تعد مغازلة صريحة للأفراح؟

- بالعكس فلو كنت أرغب في اختيار أغنية فرح والسلام، كنت اخترت واحدة من تلك الأغاني المبتذلة مثل «عروستي» و«اتجوزتك» و«فرحنا النهاردة»، لكني اخترت أغنية يمكن لأي زوج أن يغنيها لزوجته أمام أطفالهما.

> جاءت بعض أغنيات ألبومك بعدد من الشتائم مثل «حتة بت جننت أهلي» و"لأ يولع» رغم أنها أغاني رومانسية في الأساس؟

- أنا مراقب جيد للجمهور وأعرف جيدا أن لكل جيل مفرداته التي يجب علي صناع الأغاني مراعاتها واحترامها، ولا أجد مشكلة في ضم مثل هذه الكلمات للأغاني الرومانسية طالما أنني استطعت توظيفها بشكل سليم، وهذا هو سبب تميز مصطفي كامل الشاعر، فأنا أمتلك من اللغة والثقافة ما يمكنني من تطويع قلمي للتعامل بكل اللغات بدليل أنني تعاملت مع كل المطربين الكبار علي مختلف مفرداتهم بداية من حسن الأسمر وحتي عمرو دياب.

> احتوي الألبوم أربع أغاني بإيقاع سريع بعكس عادتك في معظم ألبوماتك في اختيار الأغاني الحزينة؟

- كل شيء في حياتي مخطط له، فبعد نجاح أغنياتي «الله يسهله» و«والنعمة دي»، اكتشفت أن الجمهور يفضل الأغاني التجارية المصنوعة بشكل راق علي الأقل ليجد من يخلصه من الأغاني المبتذلة التي تقدم تحت مسمي «أغاني شعبية»، فقد وصلت مؤخراً لمرحلة أنني أصبحت أستعر من مهنتي بعد أن أصبح العري والابتذال هما المسيطران علي الغناء.

> تهاجم أغاني بعض المطربين والمطربات، في الوقت الذي قمت فيه ببيع أشعارك لهيفاء وهبي ومادلين مطر؟

- تعاونت مع هيفاء وهبي لأن الإغراء المادي كان أكبر من المتوقع، فقد دفعت لي أضعاف أجري الأساسي وهو «8 آلاف دولار»، بالإضافة لرغبتي في معرفة سبب تلك الكاريزما التي جذبت الناس لهيفاء وهبي.. دي بتشتغل حفلات أكتر مني ومن محمد فؤاد ومن عمرو دياب نفسه، رغم أنها بلا حيلة في الغناء، وعندما تعاملت معها اكتشفت أنها مطيعة في الاستوديو لأقصي الدرجات ولعل هذا هو سبب تميزها. أما مادلين مطر فلم أكن أعرفها وقت أن طلب مني المنتج محمد السبكي كتابة إحدي أغنيات فيلمها الجديد «آخر كلام» لدرجة أنها كانت قاعدة جنبي وأنا بسأل عنها، فاندهشت بشدة لأنني لا أعرفها! فعملي مع هيفاء ومادلين كانت له ظروف خاصة بالإضافة إلي أنني كتبت لهما أشعاراً مختلفة عما يتم تقديمه في السوق.

> هل يعني هذا أنك قد تبيع أشعارك لأي مطربة مثل دانا ودومينيك ومروي؟

- لأ طبعاً مش لدرجة «مروي أما نعيمة».. صحيح أنني أعتبر نفسي مصنعاً قد تطلب منه أشعارا «مايعة» لا أرضي بأي حال من الأحوال أن أغنيها بصوتي وأضطر لكتابتها لغيري لأن هو اللي طالبها، إلا أنني في النهاية اختار من أتعامل معهم حتي لا تؤثر اختياراتي علي صورتي أمام الناس!